أسباب فشل عملية الليزك وكيفية التعامل معها

• 12/28/2025

عملية الليزك (LASIK) من أكثر إجراءات تصحيح الإبصار شيوعًا ونجاحًا، لكن مثل أي إجراء طبي، قد لا تسير النتائج دائمًا وفق التوقعات لدى بعض المرضى. المقصود بفشل عملية الليزك ليس بالضرورة فقدان البصر الكلي، بل يشمل الحالات التي لا تحقق الرؤية المتوقعة (مثل عدم الوصول إلى رؤية 6/6 أو بقاء عيب انكساري مهم)، أو ظهور أعراض مستمرة مزعجة تؤثر في جودة الحياة (جفاف شديد، هالات ليلية مزعجة، أو عدم استقرار النظر). في هذا المقال نستعرض الأسباب الممكنة للفشل، كيف نقي منه، وطرق التعامل والعلاج عندما يحدث.

متى نعتبر أن العملية فشلت؟

التمييز بين نتيجة غير مُرضية وفشل حقيقي يعتمد على معايير عدة: توقعات المريض قبل العملية، درجة الإبصار المستهدفة، استقرار النظر خلال فترة المتابعة، وتأثير الأعراض على أداء المريض اليومي. أمثلة للحالات التي قد تصنف كفشل:

• عدم حصول المريض على مستوى الرؤية المتوقع بالرغم من العلاج والمتابعة.
  
  

• تراجع الرؤية بسبب مضاعفة أو تندب القرنية.
  
  

• مضاعفات التئام القرنية أو عدوى أدت إلى ضعف وظيفي.
  
  

نسب حدوث نتائج غير مثالية منخفضة عند إجراء الفحوصات الدقيقة، لكن لا يمكن القول بأنها صفرية.

الأسباب الشائعة لفشل عملية الليزك

1. عوامل متعلقة بتقييم المريض قبل العملية

• اختيار مريض غير مناسب: مثل المرضى ذوي قرنيات رقيقة جدًا أو قرنيات غير منتظمة أو حالات القرنية المخروطية غير المشخصة، أو مرضى لديهم مستويات غير مستقرة من الإبصار. إجراء الفحوصات الطبوغرافية والـPentacam مهم جدًا لاكتشاف هذه الحالات.
  
  

• أمراض مناعية أو التئام سيئ: حالات مثل أمراض مخاطية مناعية أو استخدام أدوية تؤثر على الشفاء قد تزيد من مخاطر الفشل.
  
  

• أمراض عامة غير مسيطَر عليها: داء السكري غير المنتظم، حالات الجفاف الشديد، أو مرضى يتناولون أدوية تؤثر في طبقة الدموع أو التئام الأنسجة.
  
  

2. أسباب تقنية أثناء العملية

• خطأ في التخطيط أو البرمجة: خطأ في إدخال بيانات المقاس أو اختيار برنامج الليزر المناسب قد يؤدي إلى تصحيح زائد أو ناقص.
  
  

• حركة مفاجئة للعين أثناء الإجراء: رغم وجود أنظمة تتبع العين الحديثة، قد تحدث حركات تؤثر إذا لم يتعامل الجهاز أو الجراح معها بشكل مناسب.
  
  

• مشكلة في إنشاء القشرة (Flap): قص القشرة بصورة غير منتظمة أو سميكة جدًا أو رفيعة جدًا يمكن أن يسبب مشاكل في الالتئام واستقرار الرؤية.
  
  

• عدوى أو تلوث أثناء الإجراء: نادر الحدوث في المراكز الملتزمة بمعايير التعقيم، لكنه من الأسباب الخطيرة التي قد تترك آثارًا طويلة.
  
  

3. عوامل ما بعد العملية (الرعاية المتأخرة أو الإهمال)

• عدم الالتزام بتعليمات الطبيب: مثل فرك العين، ترك القطرات، أو التعرض للماء/السباحة مبكرًا.
  
  

• التهاب أو عدوى في الفترة المتأخرة: قد تظهر التهابات تحتاج لتدخل سريع.
  
  

• جفاف مزمن وخلل الطبقة الدمعية: يؤدي إلى تشويش مستمر وعدم راحة، ويؤثر على جودة الرؤية حتى وإن كانت حدة الإبصار مقبولة.
  
  

4. أسباب بيولوجية وبنيوية للعين

• الاستجابة الفردية للشفاء: بعض المرضى يكوّنون أنسجة ندبية أو تكون الندب داخل القرنية يؤثر على الوضوح البصري.
  
  

• تغيرات انكسارية لاحقة: مع تقدم العمر أو تغيرات في العدسة داخل العين، قد يحدث تحول طفيف في درجة النظر لا علاقة له مباشرة بالعملية نفسها.
  
  

كيفية الوقاية من فشل الليزك؟

• فحص تشخيصي شامل ودقيق: استخدام طبوغرافيا/توموغرافيا القرنية، قياس سمك القرنية، فحص جفاف العين، وفحص التاريخ الطبي والأدوية.
  
  

• اختيار التقنية المناسبة: الاعتماد على Femto-LASIK أو تقنيات بديلة (PRK, SMILE, ICL) عندما لا تكون الليزك التقليدية خيارًا آمنًا.
  
  

• توضيح التوقعات للمريض: شرح النتائج المتوقعة، احتمالات الحاجة لتعزيز، والحالات التي قد تحتاج لبدائل لاحقة.
  
  

• الالتزام بمعايير التعقيم والبروتوكولات التشغيلية: للحد من خطر العدوى والمضاعفات الجراحية.
  
  

• متابعة دقيقة بعد العملية: مواعيد متابعة محددة أول 24 ساعة ثم أسبوع ثم شهر وثلاثة أشهر لتقييم التئام القرنية واستقرار البصر.
  
  

كيف نتعامل مع فشل الليزك؟ (خيارات العلاج)

عندما لا تسير الأمور كما هو متوقع، هناك عدة طرق علاجية يعتمد اختيارها على سبب المشكلة:

1. تعزيز بالليزر

إذا كانت المشكلة تصحيحًا ناقصًا أو زائدًا ولم يحدث ندب قرني خطير، يمكن إجراء تعديل ليزري إضافي بعد التأكد من استقرار القرنية (عادة بعد 3–6 أشهر). قد يتم تنفيذ التعزيز عن طريق رفع القشرة أو إجراء PRK على السطح.

2. العلاج الطبي للمضاعفات السطحية

• علاج جفاف العين: قطرات مرطبة، أحيانًا علاج تجميلي للغدد الدمعية أو جلسات علاج الدموع الدمعية الداعمة.
  
  

• مضادات حيوية/مضادات التهابية: في حالات العدوى أو الالتهاب لتجنب تدهور النسيج.
  
  

3. إجراءات وقائية لإصلاح قرنية متضررة

• ((Cross-Linking (CXL): في حالات تدهور شكل القرنية أو ضعفها، يُستخدم تقوية القرنية بالأشعة فوق البنفسجية مع ريبوفلافين لزيادة صلابتها ومنع التقدم.
  
  

• زرع حلقات داخل القرنية (Intacs): في حالات محددة لمعالجة تشوهات القرنية.
  
  

• التحويل إلى زراعة عدسة داخلية (ICL): إذا كانت القرنية لا تسمح بتعزيز ليزري أو الحالة تتطلب حلًا آخر.
  
  

4. التدابير الداعمة

• النظارات أو العدسات التصحيحية: كحل مؤقت أو دائم في حال لم تكن الإجراءات الجراحية مناسبة.
  
  

• إعادة تقييم التشخيص: التأكد أن الأعراض ليست نتيجة مرض آخر (مثل الشبكية أو العدسة).
  
  

متى يجب عليك مراجعة الطبيب فورًا؟

• ألم شديد مفاجئ أو احمرار زائد مع تدهور الرؤية.
  
  

• افرازات قيحية أو حساسية ضوء شديدة.
  
  

• تراجع مفاجئ في حدة الرؤية أو ظهور هالات ليلية بشكل مفاجئ.
  
  
  

الكوادر الطبية في Eye Care Center

يضم Eye Care Center فريقًا من نخبة أطباء واستشاريي العيون في مصر ممن يتمتعون بخبرة واسعة في مجال جراحات تصحيح الإبصار باستخدام أحدث التقنيات. جميع الأطباء في المركز حاصلون على شهادات معتمدة في تخصص الليزك وجراحات القرنية من مؤسسات طبية عالمية، كما يتم تدريبهم بشكل مستمر على أحدث الأجهزة والتقنيات لضمان تحقيق أفضل النتائج للمرضى.

ويُعد المركز من أوائل المؤسسات الطبية في مصر الحاصلة على شهادة الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، وهي الشهادة الرسمية التي تضمن التزام المنشآت الطبية بأعلى معايير الجودة والسلامة.

خدمات Eye Care Center

يقدّم Eye Care Center منظومة شاملة من خدمات تصحيح الإبصار الحديثة، تهدف إلى تحقيق أفضل النتائج البصرية بأعلى درجات الدقة والأمان. وتشمل هذه الخدمات:

• فحوصات ما قبل العملية لتقييم حالة العين بدقة متناهية، وتحديد الإجراء الأنسب لكل مريض (LASIK، Femto LASIK، Contoura LASIK).
  
  

• الليزك التفصيلي ببصمة العين (Custom LASIK)، وهو إجراء متطور يتيح تصميم العملية وفق بصمة القرنية الفريدة لكل مريض، مما يمنح نتائج بصرية استثنائية.
  
  

• Contoura LASIK، وهي تقنية متقدمة لتصحيح الإبصار بدقة عالية، تُستخدم فيها خرائط طبوغرافية للقرنية للحصول على أفضل جودة للرؤية.
  
  

• Femtolasik، وهي تقنية تعتمد على ليزر الفيمتو ثانية لرفع قشرة القرنية بدقة متناهية دون استخدام أي أدوات جراحية.
  
  

• إجراء العمليات باستخدام أحدث الأجهزة المعتمدة عالميًا من هيئات طبية مرموقة لضمان أعلى معايير الجودة.
  
  

• متابعة طبية دقيقة بعد العملية للتأكد من سرعة التعافي واستقرار النظر على المدى الطويل.
  
  

• خدمة مميزة للمرضى من داخل مصر وخارجها، حيث يرحب المركز بالأشقاء من الدول العربية والأوروبية، مع توفير دعم متكامل يشمل الحجز، والإقامة، وخدمات ما بعد العملية.
  
  

ولمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة صفحة الخدمة على الموقع الرسمي:
عيادة الليزك – Eye Care Center

الأسئلة الشائعة

1. كم من الوقت يجب أن أنتظر قبل إجراء تعزيز (Enhancement) بعد الليزك؟
يفضل الانتظار حتى يستقر النظر وتتضح نتيجة التئام القرنية عادة بين 3 إلى 6 أشهر، إلا في حالات خاصة يقرر فيها الطبيب إجراء التعديل مبكرًا بعد تقييم دقيق.

2. هل فشل الليزك يعني أنني سأفقد البصر؟
لا. فقدان البصر التام نادر جدًا. معظم حالات النتائج غير المثالية قابلة للتحسين طبياً أو جراحياً، خاصة إذا تمت المتابعة السريعة والتدخل المناسب.

3. ماذا لو عاد ضعف النظر بعد سنوات من الليزك؟
تغيرات النظر مع التقدم في العمر (مثل قصر النظر الشيخوخي أو تغيرات العدسة) قد تحدث بغض النظر عن الليزك. في مثل هذه الحالات، توجد حلول متعددة: نظارات قراءة، عدسات داخلية (ICL) أو في حالات محددة إعادة تصحيح بواحد من الإجرائين بحسب تقييم الطبيب.

الخاتمة

فشل عملية الليزك مشكلة قابلة للتعامل معها علميًا ومهنيًا، شرط الكشف المبكر والتدخل المناسب. الوقاية تبدأ من الفحص الدقيق واختيار التقنية المناسبة، والاستمرار في المتابعة بعد العملية. إن شعرت بأي عرض غير طبيعي بعد الليزك، فالمراجعة السريعة لطبيب العيون تقلل كثيرًا من مخاطر المضاعفات وتحسن فرص استرجاع أفضل نتيجة بصرية ممكنة