fbpx
التهاب العين الاسباب والاعراض وعلاجه

التهاب العين هو التهاب في الغشاء الشفاف المخاطي الذي يبطن الجفن من الداخل ويبطن مقلة العين وهو الغشاء الذي يُسمى الملتحمة. عندما تتورم الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الملتحمة وتتهيج، فإنها تصبح أكثر وضوحًا. ولهذا السبب يظهر بياض العين مائلاً للحُمرة أو بلون قرنفلي.

على الرغم من أن التهاب العين يمكن أن يكون مزعجا، فإنه نادرًا ما يؤثر علي الرؤية. التهاب العين معدي، فإن التشخيص المبكر واتخاذ تدابير معينة يمكن أن يساعدا على الحد من انتشاره.

اسباب التهاب العين

  التهاب العين يمكن ان ينتج من:

  1. التهاب الجفن، ويمكن أن تتسبب العدوى بالجراثيم في التهاب الجفن ومن ثم تنتقل إلى الملتحمة والعين.
  2. التهابات الملتحمة، ويمكن أن يكون التهاب الملتحمة بسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية.
  3. التهاب القرنية، ويمكن أن يحدث التهاب القرنية بسبب العدوى بالجراثيم أو الفيروسات أو الفطريات، كما يمكن أن يحدث نتيجة الإصابة بإصابة مباشرة على العين.
  4. الحساسية، حيث يمكن أن يحدث التهاب العين نتيجة لحساسية العين لمادة معينة مثل الغبار أو الحشرات أو نوع من الأدوية أو العدسات اللاصقة.
  5. الإصابة بالعدوى الناتجة عن عدوى جرثومية أو فيروسية في أجزاء أخرى من الجسم، مثل الأنف أو الحلق، مما يمكن أن يؤدي إلى انتقال العدوى إلى العين.
  6. الإصابة بجرح، حيث يمكن أن تتعرض العين لجرح نتيجة للإصابة بجسم غريب أو الإصابة بحادث.

اعراض التهاب العين

   تختلف أعراض التهاب العين حسب سبب الألتهاب، ومنها:

  1. احمرار أو تورم حول العين أو الجفن.
  2. حرقان أو الشعور بالحرقان او الشعوربألم في العين خاصة عند حركة العين.
  3. فرط إفراز الدموع أو أفراز صديد أو أفراز أفرازات مخاطية من العين.
  4. صعوبة في فتح جفن العين بسبب الألم أو التهيُّج.
  5. تشوش الرؤية.
  6. انخفاض الرؤية.
  7. الحساسية للضوء، التي يطلق عليها رهاب الضوء.
  8. الشعور كما لو أن هناك شيئًا ما في العين.
  9. الصداع في بعض الحالات.

   ويمكن أن تكون أعراض التهاب العين خفيفة أو شديدة، وقد يتطلب العلاج المناسب لألتهاب العين استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب المؤدي لألتهاب العين والحصول على العلاج المناسب..

علاج التهاب العين

يختلف علاج التهاب العين وفقًا للسبب المؤدي للألتهاب و موضع الألتهاب وشدته و الحالة العامة للمريض و لعمره. ومن بين العلاجات الشائعة لألتهاب العين:

  1. الكمادات الباردة: و تسنخدم لعلاج ألتهاب العين الفيرويسي ويعتمد العلاج على عمل كمادات باردة، وقد يشمل العلاج أستعمال القطرات الموضعية, أو قطرة الدموع الاصطناعية لتهدئة العين.
  2. الأدوية المضادة للالتهابات: وتستخدم لعلاج التهابات الجفن والملتحمة والقرنية، ويمكن استخدامها على شكل قطرات أو كريمات.
  3. الأدوية المضادة للحساسية: عادة ما تختفي أعراض ألتهاب العين الناتج من الحساسية، بإزالة سبب الحساسية، مثل حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات. وتستخدم الأدوية المضادة للحساسية لعلاج التهابات العين الناتجة عن الحساسية، ويمكن استخدامها على شكل قطرات أو كريمات.
  4. المضادات الحيوية: يختفي التهاب الملتحمة البكتيري الخفيف من تلقاء نفسه بعد أسبوعين. بينما يحتاج التهاب الملتحمة البكتيري المتوسط والشديد إلى استعمال المضادات الحيوية في صورة قطرة أو مرهم للعين، حيث تساعد المضادات الحيوية على تقليل مدة الإصابة، ومنع حدوث المضاعفات، والحد من انتشار العدوى للآخرين. يجب مراجعة طبيب العيون إذا لم يظهر تحسن بعد 5 أيام من العلاج.
  5. العلاج الجراحي: ويستخدم في بعض حالات ألتهاب العين الشديدة، مثل الإصابة بالتهاب القرنية الذي يتطلب زراعة قرنية جديدة.
  6. التدابير الوقائية: وتشمل تجنب مسببات التهاب العين مثل الغبار والجراثيم والعدسات اللاصقة، والحفاظ على نظافة العين وغسلها بالماء الفاتر والاستخدام المناسب للأدوات الطبية والمستحضرات الجلدية.

ويجب عدم استخدام أي أدوية أو قطرات العين دون استشارة الطبيب المختص، كما يجب تجنب الفرك الزائد للعين والتقليل من استخدام العدسات اللاصقة إذا كانت تسبب تهيج للعين.

انواع التهاب العين

إذا كنت تعاني من احمرار فى عينيك، تورم ، حكة أو تهيج باستمرار، فهذا قد يشير إلى إصابة عينك بالتهاب وعدوى، وفي حين أن التهابات العين شائعة إلى حد ما ويمكن علاجها بسهولة، ولكن أهمالها قد يؤدى إلى إتلاف العين.

يمكن أن تحدث التهابات العين في أجزاء مختلفة من العين ويمكن أن تؤثر على عين واحدة فقط أو كلتا العينين.

  1. ألتهاب الملتحمة: وهو التهاب شائع يحدث في الملتحمة التي تغطي الجزء الداخلي من الجفن والجزء الأمامي من العين ويحدث التهاب الملتحمة عندما تصبح الطبقة الصافية فوق الجزء الأبيض من العين وخلف الجفون أكثر إصابة بالبكتيريا أو الفيروسات. وعلى الرغم من أن التهاب الملتحمة يمكن أن يتسبب في عيون حمراء أو لزجة، إلا أنه لا يميل إلى التأثير على الرؤية.
  2. دمل الجفن: عدوى شائعة فى العين، وهو التهاب في جفن العين ، مما يؤدي إلى ظهور ورم أحمر في الجفن عادة بسبب العدوى البكتيرية، وهذا الالتهاب ليس خطيراً ويجب علاجه سريعاً.
  3. التهاب الجفن: حالة شائعة من ألتهاب العين حيث تصبح حواف الجفون ملتهبة وحمراء ومتقشرة ويمكن للرموش أن تبدو كما لو كانت قشرة الرأس عليها، يمكن أن يرتبط بنوع من البكتيريا التي تعيش على الجلد أو الطفيليات الصغيرة التي تعيش في رموشنا أو بسبب اضطرابات في الغدد الدهنية في الجفن.
  4. ألتهاب الزوائد الدمعية: وهو التهاب يحدث في الزوائد الدمعية التي تساعد على تصريف الدموع، ويمكن أن يكون بسبب العدوى البكتيرية أو الاحتقان الناتج عن انسداد الزوائد الدمعية.
  5. التهاب القزحية: هو التهاب الأنسجة داخل العين، ويسبب احمرار العين والألم والحساسية للضوء مع انخفاض الرؤية، يمكن أن يحدث التهاب القزحية استجابةً للإصابة أو العدوى، ولكنه يرتبط غالبًا بأسباب أخرى للالتهابات، مثل أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل أو حتى الهربس.
  6. التهاب القرنية: عدوى نادرة ولكنها خطيرة، تؤثر على السطح الأمامي الصافي للعين (القرنية) التي تصبح مؤلمة وملتهبة، وتهدد البصر، وتحدث نتيجة عدوى Acanthamoeba، الكائن الحي المجهري الذي يسبب العدوى و يوجد عادة في التربة وفي الماء، على سبيل المثال في ماء الصنبور الساخن والبارد، وحمامات السباحة، وأحواض المياه الساخنة ومياه البحر.

علاج التهاب العين يكون وفقًا للسبب المؤدي للألتهاب وشدته، ويجب استشارة الطبيب المختص لتحديد التشخيص الدقيق والحصول على العلاج المناسب. 

مدة علاج التهاب العين   

تختلف مدة علاج التهاب العين وفقًا لنوع الألتهاب والسبب المؤدي للالتهاب، وعادةً ما يستغرق علاج التهاب العين بضعة أيام إلى بضعة أسابيع. ومن بين العوامل التي تؤثر في مدة العلاج:

  1. نوع التهاب العين: بعض انواع التهاب العين أكثر صعوبة في العلاج من غيرها.
  2. سبب التهاب العين: العدوي الفيروسية تستغرق وقت أطول من العدوي البكتيرية.
  3. الخطة العلاجية: فقد تحتاج بعض التهابات العين إلى علاج متعدد المكونات، مثل القطرات أو الكريمات المضادة للالتهابات والحساسية والمضادة للبكتيريا، مما يؤثر ذلك على مدة العلاج.

ويجب مراجعة الطبيب المختص في حال استمرار الأعراض بعد فترة العلاج المناسبة، أو إذا تفاقمت الأعراض أو ظهرت أعراض جديدة، لتحديد سبب ذلك وتعديل الخطة العلاجية إذا لزم الأمر.   

كيفية الوقاية من التهاب العين

 توجد عدة طرق يستطيع الأنسان من خلالها حماية نفسة من الإصابة بالتهاب العين:

  1. غسل الوجه بأنتظام و أكثر من مرة في اليوم للحفاظ علي نظافة العيون و الجفون.
  2. تجنب التعرض للغبار والجفاف: ينبغي تجنب التعرض للغبار والجفاف الزائد، والحفاظ على ترطيب العين بشكل منتظم.
  3. يجب غسل اليدين جيدا بأنتظامً للتخلص من الجراثيم والميكروبات التي قد تسبب العدوى قبل لمس العين.
  4. الحرص عند مخالطة الأشخاص المصابين بالتهاب العين: مثل عدم التقبيل و عدم السلام باليد.
  5. تجنب مشاركة الأغراض الشخصية: تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مثل المناشف و مستخضرات التجميل و نظارات الشمس و معدات الغطس والعدسات اللاصقة و النظارات.
  6. في حالة الأصابة بالتهاب العين لابد من غسل اليدين قبل وبعد إجراء العلاج.
  7. عدم مشاركة مساحيق تجميل العيونمع الآخرين وعدم استعمال عينات تجربة الماكياج العيون المعروضة في متاجر مساحيق التجميل.
  8. بالنسبة للنساء في حالة الإصابة بالتهاب العيون يفضل عدم استعمال الماكياج حتى يتم الشفاء بشكل تام.
  9. إذا كان التهاب العين ناتج عن استعمال نوع معين من الماكياج العين حساسة له فلابد من عدم استخدامه مرة أخرى.
  10. الحفاظ علي نظاقة العدسات اللاصقة و أتباع تعليمات الأستخدام بعناية.

ينبغي استشارة الطبيب المختص في حالة الاشتباه بوجود التهابات العين أو أي أعراض غير طبيعية.           

الفرق بين التهاب العين الفيروسي  و التهاب العين البكتيري   

التهاب العين الفيروسي ينتج عن الإصابة بفيروس مثل الهربس، أما التهاب العين البكتيري ينتج عن الإصابة بالبكتيريا العقدية أو العنقودية، الالتهابات الفيروسية والبكتيرية لهما أعراض مشتركة، ومن أبرزها:

  1. الشعور بالحكة في العين.
  2. اصفرار بياض العين أو احمراره.
  3. الشعور بالحرقان.
  4. تورم العين.
  5. نزول إفرازات من العين وتراكمها ما يسبب قشور على الرموش.

الاختلافات بينهما بسيطة لأن أغلب الأعراض متشابهه، وتتمثل الأختلافات في:

  1. التهاب العين الفيروسي، ينتج عنه إفرازات مائية من العين، والسبب في حدوثها هو الإصابة بدور برد أو إنفلونزا أو أي عدوى تنفسية، وتصيب عين واحدة لكنها قد تنتقل إلى العين الثانية عن طريق العدوى وكثرة لمس العين بالإيدي.
  2. التهاب العين البكتيري، فينتج عنه إفرازات ليست مائية فهي قد تكون مخاطية بعض الشيء، وتصيب عين واحدة أو العينين، وقد يكون سبب الإصابة بها التعرض لالتهاب بكتيري ناتج عن الأتربة أو دخول جسم غريب في العين.

العلاج: يتم علاج التهاب العين الفيروسي بواسطة الراحة والعناية بالعين والأدوية المضادة للألم والحساسية، ولا يستجيب للمضادات الحيوية. في حين يتم علاج التهاب العين البكتيري بواسطة المضادات الحيوية.

الانتقال: يمكن أن ينتقل التهاب العين الفيروسي من شخص لآخر بسهولة، في حين يكون التهاب العين البكتيري أقل انتقالاً.

متى يكون التهاب العين خطير

عامة فإن التهاب العين لا يشكل خطرا، لكن إهمال علاج التهاب العين يمكن أن يؤدي إلى انتشار العدوى، ويسبب ضررا دائما للعين يمكن أن يصل لفقد القدرة على الإبصار.

يمكن أن يكون التهاب العين خطيرًا في بعض الحالات:

  1. التهاب العين الذي يصاحبه أعراض شديدة مثل الألم الحاد والحكة الشديدة والتورم الكبير أو الإفرازات الصديدية، فقد يشير ذلك إلى وجود عدوى بكتيرية قوية أو حدوث تلف في العين.
  2. التهاب العين الذي يصاحبه احمرار شديد وضعف في الرؤية، وهذا يشير إلى وجود التهاب في القزحية أو الشبكية ويجب التوجه إلى الطبيب على الفور.
  3. التهاب العين الذي يحدث بشكل متكرر ولا يستجيب للعلاج الطبي العادي، يشير إلى وجود مشكلة صحية أخرى أو حاجة لتقييم طبيب العيون.
  4. التهاب العين الذي يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة مثل السكري أو الأمراض المناعية المزمنة، فقد يكون التهاب العين أكثر خطورة ويحتاج إلى متابعة طبية دقيقة.

يجب الاتصال بالطبيب المختص على الفور في حالة الاشتباه بحالة خطيرة، لتقييم الحالة وتحديد العلاج اللازم.

اسئلة شائعة

ما الفرق بين حساسية العين و إلتهاب العين؟

تختلف حساسية العين والتهاب العين من حيث الأسباب والأعراض والعلاج، ويمكن التفريق بينهما على النحو التالي:

  1. حساسية العين: إصابة العين بالحساسية يعد رد فعل، لتعرض العين لمسببات الحساسية، ينتج ذلك كنوع من أنواع سوء التعامل من قبل جهاز مناعة الجسم؛ الحساسية ترتبط بالمناعة، فهي تختلف من شخص لآخر وتحدث حساسية العين نتيجة تفاعل العين مع مواد تكون العين حساسة لها مثل الغبار أو الحشرات أو الفضلات الحيوانية أو العفن أو اللقاحات، وتتميز حساسية العين بالأعراض التالية: حكة في العين، احمرار، انتفاخ، إفرازات دمعية كثيفة, وإفرازات مائية في العين وقد ينتج عنها الشعور بوجود جسم غريب في جفن العين. ويمكن علاج حساسية العين بواسطة الأدوية المضادة للحساسية مثل القطرات والكريمات المضادة للالتهابات.
  2. التهاب العين: ينتج من التأثيرات الخارجية على أنسجة العين فيحدث نتيجة العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية، ويتميز بالأعراض التالية: احمرار، تورم، إفرازات صديدية أو مائية، وألم في العين. ويمكن علاج التهاب العين بواسطة الأدوية المضادة للالتهابات والمضادة للبكتيريا أو الفيروسات، وفي بعض الحالات يمكن استخدام العلاجات الموضعية مثل القطرات والكريمات. التهاب العين معدي لذا يستوجب الحفاظ على النظافة الشخصية.

وبشكل عام، فإن الفرق الرئيسي بين حساسية العين والتهاب العين هو أن حساسية العين تحدث نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع مواد تكون العين حساسة لها، بينما يحدث التهاب العين نتيجة العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية.

Contact us إتصل بنا